للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحسن ثيابهم ودخلوا فيها مكة (١)] (٢).

(ثم يدخل مكة) راكبًا أو ماشيًا، وجزم الماوردي أنه يدخل مكة ماشيًا؛ لأنه أشبه بالتواضع، قال بعض الشافعية: والأولى أن يدخل حافيًا (٣) إن لم تلحقه مشقة ولا خاف نجاسة (٤) ويروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "حج هذا البيت سبعون نبيّا، كلهم خلعوا نعالهم بذي طوى تعظيمًا للمكان" (نهارًا) وليلًا باتفاق الأربعة.

قال مالك في "الموازية": أحب لمن جاء مكة وعلم أنه لا يدرك الطواف إلا بعد العصر أن يقيم بذي طوى حتى يمسي (٥) وقد دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهارًا لصبح رابعة مضت من ذي الحجة ودخل ليلًا عام حنين لما اعتمر من الجعرانة.

(ويذكر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه فعله) يحتمل أن يعود الضمير إلى الآخر وهو دخول مكة، وهو مقصود الترجمة، ويحتمل أن يعود إلى الجميع وهو الأظهر.

[وقال أبو داود: حدثنا أحمد بن حنبل، عن إسماعيل] (٦) وزاد: حتى يصبح ويصلي، (٧) الغداة ويغتسل (٨)، رواية البخاري: فإذا


(١) "فتح الباري" ٣/ ٤٧٥.
(٢) سقط من (م).
(٣) في (م): مكة حافيًا.
(٤) انظر: "مغني المحتاج" ١/ ٤٨٣.
(٥) انظر: "الذخيرة" ٣/ ٢٣٦.
(٦) هكذا في النسخ، وغير موجود في المطبوع.
(٧) زاد في (ر): نسخة: ثم يصلي.
(٨) رواه أحمد ٢/ ١٤، ٤٧ عن إسماعيل، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>