للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا بأن عائشة لم ترهم؛ لأنها كانت في تلك الحجة لم تطف بالبيت (١) لأجل حيضها، وأجيب بالحمل على أنه أراد (٢) في حجة أخرى غير حجة الوداع، فقد كانت عائشة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - تحج كثيرًا.

[١٨٩٧] (حدثنا الربيع بن سليمان) بن عبد الجبار المرادي (٣) مولاهم (المؤذن) بجامع مدينة مصر، صاحب الشافعي وخادمه وراوي "الأم" وغيرها عنه، قال الشافعي عنه: إنه أحفظ أصحابي (٤).

(عن عائشة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها) لما قرنت بين الحج والعمرة (طوافك بالبيت وبالصفا والمروة) أي: وسعيك بين الصفا والمروة (يكفيك لحجك وعمرتك) فيه دليل (٥) ظاهر على أن القارن بين الحج والعمرة (٦) لا يلزمه إلا ما يلزم المفرد، وأنه يجزئه طواف واحد وسعي واحد لحجه وعمرته (٧) وبه قال مالك والشافعي وابن المنذر ونص عليه أحمد في رواية (٨) عنه (٩).

ويدل عليه ما رواه الترمذي بإسناد حسن عن ابن عمر قال (١٠): قال


(١) سقط من (م).
(٢) سقط من (م).
(٣) من (م).
(٤) "طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبه ١/ ٦٥.
(٥) في (ر): نظر.
(٦) سقط من (م).
(٧) في (ر): عمرة.
(٨) في (ر): روايته.
(٩) "المدونة" ١/ ٤٢١، و"المجموع" ٨/ ٦١، و"المغني" ٥/ ٣٤٧.
(١٠) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>