للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكعبة؟ قال: لا) فإن قلت: قد ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة فكيف قال: لا؟ فالجواب عرضه أنه لم يدخل في تلك المرة (١) لا أنه لم يدخل مطلقًا.

[١٩٠٣] (تميم بن (٢) المنتصر) بتقديم النون على المثناة فوق، ابن الصلت بن تمام، قال النسائي: هو ثقة، ولد سنة ١٧٦ وتوفي ٢٤٤ (٣) (عبد الله بن أبي أوفى) يقول: أعتمرنا مع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فطاف بالبيت سبعًا، وصلى ركعتين عند أي: خلف المقام كما في الرواية المتقدمة، (وزاد: ثم أتى الصفا والمروة فسعى بينهما سبعًا) (٤) استدل به على وجوب السعي من يقول أن أفعاله - صلى الله عليه وسلم - للوجوب (ثم حلق رأسه) يدل على أن العمرة كالحج (٥) في استحباب الحلق، وأنه أفضل من التقصير، وفيه تفصيل ذكره الشافعي في "الإملاء" في أثناء كتاب الحج قبل آخره بنحو خمسة عشر ورقة، قال فيه: ومن قدم أي: مكة معتمرًا قبل الحج في وقت أن حلق قد (٦) حمم رأسه حتى يأتي عليه يوم النحر أحببت له أن يبتدئ الحلاق فإني لا أدري لعله لا يدرك حلاق الحج وإن قدم يوم التروية أو يوم عرفة في وقت إن حلق فيه لم يحمم رأسه إلى يوم النحر أحببت له أن يقصر ليحلق يوم النحر، ولو حلق


(١) في (م): العمرة.
(٢) "مشيخة النسائي" (٤٩)، "المعجم المشتمل" (٢٠٧).
(٣) سقط من (م).
(٤) في (ر): سعيا.
(٥) في (ر): بالحج.
(٦) من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>