للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواية النون معناه ثوب ملفق (١). قال النووي: وكلاهما صحيح، ويكون الجمع بينهما أن يكون ثوبًا ملفقًا على هيئة الطيلسان، وقيل: هي الخضر منها، وقيل: هو طيلسان مقور (٢).

(ملتحفًا بها) يدل على ما قاله ابن الأثير: أن النساجة ضربٌ من الملاحف [المنسوجة (٣). ثم فسر المصنف النساجة] (٤) كأنه سمي بالمصدر، يقال: نسجت (٥) نساجة (٦). فقال: (يعني: ثوبًا ملفقًا) [نسخة: ملففًا بفاءين] (٧) كما تقدم عن النووي.

(كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها) بفتح الراء (إليه من صغرها) بكسر الصاد، [لعل صوابه رجع طرفها] (٨) فيه دليل على أن الملحفة والرداء ونحوهما إذا ضاق عن ستر جميع البدن جعل على المنكبين وجعل النقص مما يلي الرجلين كما في كفن مصعب بن عمير؛ فإنه لم يوجد له ما يكفن فيه إلا نمرة إذا وضعناها (٩) على رأسه خرجت رجلاه، وإذا وضعناها (١٠) على رجليه خرجت رأسه، فقال رسول الله


(١) "إكمال المعلم" ٤/ ١٤١.
(٢) "شرح النووي" ٨/ ١٧١.
(٣) "جامع الأصول" ٣/ ٤٥٩، "النهاية" لابن الأثير ٢/ ٤٣٢، ٥/ ٤٦.
(٤) تأخرت في (م). عن هذا الموضع، فأتت بعد قوله: نسجت نساجة.
(٥) في (ر): نسجه.
(٦) "النهاية" (نسج).
(٧) سقط من (م).
(٨) سقط من (م).
(٩) في (ر): وضعها.
(١٠) في (ر): وضعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>