للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ومدبرات متجهات) كما تقدم في الحديث أو باركات (ومستلقيات) على أقفيتهن.

(فلما قدم المهاجرون) من مكة إلى (المدينة) الشريفة (تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار، فذهب) لما دخل عليها (يصنع بها) في الوطء الشرح (ذلك) الفعل (فأنكرته عليه؛ ) لكونها لم تألفه ولا اعتادته (قالت: إنما كنا نؤتى على حرف) أي: جنب كما تقدم (فاصنع ذلك) الذي اعتدنا له (وإلا فاجتنبني) كان منها هذا الامتناع قبل نزول الآية وإلا بعد نزولها فلا يجوز للمرأة أن تمتنع منه على أي حال شاء ما دام في محل الوطء المشروع وشاع ذلك (حتى شري) بفتح الشين المعجمة وكسر الراء وفتح المثناة تحت آخره (أمرهما) أي: عظم وتعاظم وارتفع، وأصله من قولهم: شري البرق وأشرى إذا لج في اللمعان وكثر تكرره، وشري السحاب إذا تفرق في وجه الغيم، واستشرى الرجل إذا لج في الأمر (فبلغ ذلك رسول) بالنصب (١) (الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله) تعالى ({نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}) (٢) هذا الحديث يدل على أنه سبب نزول {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} الآية، وفي الحديث الذي قبله حديث نص على أن هذِه الآية نزلت بسبب قول اليهود المذكور.

أجاب القرطبي: هذان سببان مختلفان ولا [بعد في نزول] (٣) الآية


(١) في الأصول: بالرفع، والمثبت هو الصحيح لغة.
(٢) البقرة: ٢٢٣.
(٣) بياض في الأصل. واستدركته من "المفهم" ٤/ ١٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>