للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما في الحديث (١)، فيه اتخاذ الأبواب للبيوت والدور (وألقى عليه) وعليها (ستره) الذي يسترهما.

(واستتر بستر الله) الذي يحبه كما في الحديث: "إن الله حيي ستير يحب الحياء ويريده لعباده" (٢)، وفي حديث آخر: "أيما رجل أغلق بابه وأرخى أستاره فقد تم صداقها". والإسارة كالستارة (قالوا: ) الرجال (نعم، قال: ثم يجلس بعد ذلك) يحدث به في المجالس أو لآحاد الناس (فيقول: فعلت) بأهلي (كذا) و (فعلت كذا) وكذا (قال: فسكتوا) الرجال، فيه أن الإنسان إذا سئل عن فعل شيء قبيح وكان فعله فينبغي أن يسكت؛ لأن سكوته علامة على خجله واستحيائه بما وقع منه أن يذكره في حضرة الأكابر ومجالس أهل العلم والصلاح.

(قال: فأقبل في النساء فقال: هل منكن من متحدث) أصله: تتحدث به، بتاءين فحذفت إحداهما تخفيفًا (فسكتن) النساء واستحيين (فجثت) بفتح الجيم والثاء المثلثة (فتاة) أي: شابة حديثة السن (على إحدى ركبتيها) أي: جلست على إحدى ركبتيها كما يجلس المخاصم، وفي "مسند أحمد" ما يدل على أن هذِه الفتاة أسماء بنت يزيد (٣).

(وتطاولت) جلساؤها، أي: رفعت قامتها لتطول عليهن (لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليراها) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقع نظره الكريم عليها (ويسمع كلامها)


(١) يشير إلى حديث "وأغلق بابك واذكر اسم الله .. " رواه البخاري (٣٢٨٠) ومسلم (٢٠١٢).
(٢) سيأتي تخريجه عند أبي داود برقم (٤٠١٢) باب النهي عن التعري.
(٣) "مسند أحمد" ٦/ ٤٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>