للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خالد) الحذاء (عن أبي عثمان) عبد الرحمن ملٍّ (١) النهدي (عن أبي تميمة، عن النبي) بنحو ما تقدم.

(ورواه شعبة، عن خالد) الحذاء (عن رجل، عن أبي تميمة) أيضًا.

[٢٢١٢] (ثنا محمد بن المثنى) بن عبيد بن قيس العنزي (ثنا عبد الوهاب، ثنا هشام) بن حسان القُردوسي، والقراديس من الأزد (عن محمد) بن سيرين.

(عن أبي هريرة، عن النبي: أن إبراهيم) الخليل عليه الصلاة والسلام (لم يكذب قط إلا ثلاثًا) أي: ثلاث كذبات، ذكر مسلم في كتاب الإيمان أنها أربعًا (٢)، وزيد في هذِه الثلاثة قوله للكوكب: هذا ربي. ولم يذكرها في هذا الحديث مع أنه قد جاء بلفظ الحصر، فينبغي أن لا يقال عليها كذبة في حق إبراهيم إذ قد نفاها الرسول - عليه السلام - بهذا الحصر، وإنما لم تعد عليه كذبة وهي أدخل في الكذب من هذِه الثلاث؛ لأنه والله أعلم كان حين قال ذلك في حال الطفولية وليست حال تكليف (٣) (ثنتان) منهما، هكذا جاءت الرواية بالرفع على تقدير الحذف، أي: منهما ثنتان فيكون مبتدأ وخبر، ورواية الصحيحين: "ثنتين" (٤) بالنصب بدل


(١) في النسخة الخطية: مؤمل. وهو خطأ. راجع "التهذيب" ١٧/ ٤٢٥.
(٢) ليس في "صحيح مسلم" ولا غيره لفظ: أربع كذبات، والذي فيه أن الراوي ذكر شيئًا مكان آخر، ورجح الحافظ أنه وهم من بعض الرواة. راجع "الفتح" ٦/ ٣٩١.
(٣) الصواب أن قوله: {هَذَا رَبِّي} استفهام إنكار، أو هو من باب المحاجة.
أما قول الشارح إن إبراهيم - عليه السلام - كان صغيرًا حين قال ذلك فذلك مردود، فإن الأنبياء عليهم السلام لم يشكوا قط ولا كفروا قبل البعثة ولا بعدها. والأدلة على ذلك كثيرة.
(٤) "صحيح البخاري" (٣٣٥٨)، و"صحيح مسلم" (٢٣٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>