للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الكسائي: توقف عند قوله: {فَعَلَهُ} أي: فاعله فأضمره ثم يبتدئ فيقول: ({كَبِيرُهُمْ هَذَا}) {فَاسْأَلُوهُمْ} عَن ذلك الفاعل {إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} (١) قال النووي: وذهب الأكثرون إلى أنها على ظاهرها وجوابها ما سبق (٢) (وبينما هو) يعني: إبراهيم، ولم يذكر زوجته؛ لأنها تابعة له والحكم للمتبوع لا للتابع (يسير في أرض جبار من الجبابرة) الجبار هو الذي يُجبِرُ الناس على فعلِ ما أراد فعله، يقال: جبره السلطان وأجبره على الشيء، قال بعض المفسرين عند قوله تعالى {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ} (٣) إنَّ الثلاثي لغة حكاها الفراء وغيره، واستشهد لصحتها بما معناه أنه لا يُبنَى فَعَّال إلا من فعل ثلاثي نحو الفتاح والعلام ولم يجئ من أفعل (٤) (إذ نزل) بفتح الزاي (فأتي) بضم الهمزة وكسر التاء (الجبار) قيل: اسمه صادوق، وهو ملك الأردن، وقيل: هو سنان بن علوان، وقيل: هو عمرو بن امرئ القيس، وكان على مصر (فقيل له: إنه نزل) بأرضك (ها هنا) قال الكرماني: قيل: كان ملك حَرَّان بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء (٥). قال البكري: هي كورة من كور ديار مضر، سميت بحران بن آزر أخي إبراهيم - عليه السلام - (٦) (رجل معه امرأة هي أحسن الناس) وكانت أحسن الموجودين في زمانها


(١) الأنبياء: ٦٣.
(٢) انظر: "شرح النووي على مسلم" ١٥/ ١٢٥.
(٣) ق: ٤٥.
(٤) "معاني القرآن" ٣/ ٨١.
(٥) "صحيح البخاري بشرح الكرماني" ١٤/ ١٦.
(٦) "معجم ما استعجم" ٢/ ٤٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>