للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روي أنه - صلى الله عليه وسلم - في قسمة بعض الغنائم [بالبعر] (١)، ويروى أنه أقرع مرة بالنوى (٢)، لكن قال ابن الصلاح في كلامه على "الوسيط": ليس لها صحة (٣) (فجعله لمن قرع) أي: لمن أصابته القرعة منهم (فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أضراسه) وفي الصحيحين عن عائشة: أنه - صلى الله عليه وسلم - كان ضحكه من غير قهقهة (٤). وفي "الشمائل" للترمذي من حديث هند بنت أبي: كان كل ضحكه التبسم (٥). ولعل سبب ضحكه - صلى الله عليه وسلم - استبشارًا وإعجابًا بإصابة علي الصواب (أو نواجذه) هذا شك من الراوي وسيأتي في الرواية الآتية نواجذه من غير شك.

[٢٢٧٠] (ثنا خُشيش) بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين مصغر (ابن أصرم) النسائي أبو عاصم حافظ ثبت (٦).

(ثنا عبد الرزاق، أبنا) سفيان بن سعيد (الثوري، عن صالح) بن صالح (الهمداني) بسكون الميم.

(عن الشعبي، عن عبد خير) الهمداني ثقة مخضرم (٧)، قال المنذري:


(١) في النسخة الخطية: بالبقر. وهو خطأ. والمثبت من "التلخيص الحبير".
(٢) "الشرح الكبير" ١٣/ ٣٥٨.
(٣) انظر: "التلخيص الحبير": ٤/ ٣٩١.
(٤) ليس لفظه هكذا في "الصحيحين"، ولفظه فيهما عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مستجمعًا ضاحكًا حتى أرى لهواته، إنما كان يبتسم.
أخرجه البخاري (٤٨٢٨)، ومسلم (٨٩٩).
(٥) "الشمائل المحمدية" ١/ ١٣٥.
(٦) انظر: "الكاشف" للذهبي ١/ ٢٨٠.
(٧) انظر: "الكاشف" للذهبي ٢/ ١٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>