للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التخفيف وقدرته بالتشديد وأقدرته كله بمعنى واحد وهو من التقدير (١).

وقال أحمد: معناه ضيقوا له وقدروه تحت السحاب، وأوجب الصيام إذا حضر الغيم ليلة ثلاثين من شعبان (٢).

وقال ابن شريح (٣)، وابن قتيبة: قدروه بحساب المنازل، ويكون اختلاف الحواس في الحديث لاختلاف أفهام الناس فمن لا يحسن منازل القمر وهم الأكثرون أمروا بإكمال العدة ثلاثين، ومن يحسن إذا استبان له كمال الشهر دخل فيما بعده بالعلم الذي حصل له وورد بالحديث المتقدم: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب" (٤).

(قال: فكان ابن عمر إذا كان) في شهر (شعبان تسعًا وعشرين نظر له) والمشهور: نظر إليه، والنظر تأمل الشيء بالعين، وفي رواية أحمد: إذا مضى من شعبان تسع وعشرون يبعث من ينظر (٥) (فإن رئي) بضم الراء وكسر الهمزة الهلال، أو شهد أحد برؤيته (فذاك) أي: حكم به وصام وأمر بصيامه (وإن لم ير) بضم الياء وفتح الراء (ولم يحل) بضم الحاء


(١) انظر: "لسان العرب" ٥/ ٧٤ مادة (قدر)، و"القاموس المحيط" ص ٥٩١، و"إسفار الفصيح" للهروي النحوي مادة قوله وقدرت الشيء.
(٢) "مسائل أحمد" رواية عبد الله ص ١٩٤ (م ٧٢٤). وذكره النووي في شرحه لـ "صحيح مسلم" ٧/ ١٨٩. وانظر كتابنا "الجامع لعلوم الإمام أحمد" ٧/ ٣٤٩.
(٣) هكذا في الأصل بشين معجمة وحاء مهملة، وذكره كذلك ابن الأثير في "النهاية" ٤/ ٢٣، ذكره النووي في شرحه لـ "صحيح مسلم" ٧/ ١٨٩ سريج بسين مهملة وجيم معجمة، وسيأتي قريبا في الشرح بنفس الضبط الأخير.
(٤) ذكره النووي في شرحه لـ "صحيح مسلم" ٧/ ١٨٩.
(٥) "المسند" ٢/ ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>