للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ماؤه" (١). ويحتمل أن يراد بالطهور ما يتطهر به من الذنوب؛ لما روى أبو الشيخ عن أبي سعيد الخدري أنه: "يخرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها" (٢).

[٢٣٥٦] (حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق) بن همام أحد الأعلام (حدثنا جعفر بن سليمان) الضبعي بضم الضاد ثقة، فيه شيء. قيل: كان مع كثرة علمه أميًّا (٣).

(أخبرني ثابت البناني) بضم الموحدة من أعلام البصرة (أنه سمع أنس ابن مالك يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رُطَبات) بضم الراء وفتح الطاء جمع رطبة. رواه الترمذي وحسنه (٤) وصحح الدارقطني إسناده (٥)، وقال الحاكم: على شرط مسلم (٦).

وفيه تفضيل الرطب إن وجد على التمر، وظاهر الحديث أنه لابد من ثلاث رطبات؛ لأنها أقل الجمع، وبذلك صرح بعض أصحابنا، فلا تحصل السنة بدون ثلاث (قبل أن يصلي) فيه دليل على أنه يستحب للصائم أن يفطر قبل أن يصلي، روى الطبراني عن أنس: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان صائمًا لم يصل حتى يأتيه برطب وماء فيأكل ويشرب، وإذا لم يكن رطب لم يصل حتى يأتيه بتمر وماء. وقال: تفرد به


=في "شعب الإيمان" (٣٦١٨).
(١) سبق برقم (٨٣).
(٢) رواه أبو نعيم الأصبهاني في "تاريخ أصبهان" ١/ ٤٥٣ مرفوعًا.
(٣) انظر: "الكاشف" (٧٩٢).
(٤) "سنن الترمذي" (٦٩٦).
(٥) "سنن الدارقطني" ٢/ ١٨٥.
(٦) "المستدرك" ١/ ٤٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>