للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتحسن العشرة معهن، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لجابر: " هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك" (١).

وقال لقمان (٢): ينبغي للعاقل أن يكون في أهله كالصبي، فإذا كان في القوم وجد رجلًا. ويدخل في الأهل الزوجة والولد والخادم، لكن لا ينبسط في الدعابة (٣) معهم وموافقتهم باتباع هواهم إلى حد يفسد خلقهم ويسقط بالكلية هيبته عندهم، بل يراعي الاعتدال فلا يدع الهيبة والانقباض مهما رأى منكرًا.

(ورميه بقوسه) يدخل في عموم القوس العجمية، وهي الفارسية: وهي التي يرمى بها النشاب. والعربية: وهي التي يرمى بها النبل كما قاله الأزهري وغيره، كما يدخل النشاب والنبل في عموم قوله - صلى الله عليه وسلم -: " أو نصل " (٤)، لكن روى ابن ماجه (٥) وأبو داود في "المراسيل" (٦) واللفظ له عن عبد الرحمن بن عدي البهراني عن أخيه عبد الأعلى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه بعث عليًّا يوم غدير خم فرأى رجلًا معه قوس فارسية، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا صاحب القوس ألقها فإنها ملعونة ملعون حاملها، وعليكم بهذِه القسي (٧) العربية -وأشار بقوسه-


(١) "صحيح البخاري" (٢٩٦٧)، "صحيح مسلم" (٧١٥).
(٢) في (ر)، لعمر، والمثبت من (ل).
(٣) في (ر): الدعاء، والمثبت من (ل).
(٤) يأتي برقم (٢٥٧٤).
(٥) "سنن ابن ماجه" (٢٨١٠).
(٦) "المراسيل" (٣٣١).
(٧) جمع قوس. انظر: "لسان العرب" ٧/ ٤١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>