للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا}) ذهب عنهم نعيم الدنيا ولذتها ({بَلْ}) هم ({أَحْيَاءٌ}) في دار الكرامة (إلى آخر الآيات) (١).

[٢٥٢١] ([حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا عوف حدثتنا] (٢) حسناء) بفتح الحاء المهملة وإسكان المهملة والمد (بنت معاوية الصَّريمية) بفتح الصاد المهملة وكسر الراء، ويقال: خنساء مقبولة، بالمعجمة بتقديم النون. انفرد أبو داود بهذا الحديث.

(قالت: حدثنا عمي) قال المنذري (٣): عم حسناء هو أسلم بن سليم، وهم ثلاثة إخوة: الحارث بن سليم، ومعاوية بن سليم، وأسلم ابن سليم -رضي الله عنهم - (من) يكون في الجنة) لعله سأل عن الوضوء الذي يستحق به الجنة، وفيه دليل على احتراصهم على أفعال الخير، وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله: "من لقيت خلف هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا بها قلبه فبشره بالجنة" (٤). قال النووي (٥): معناه: أخبروهم أن من كانت هذِه صفته فهو من أهل الجنة.

ولما كانوا في دخولهم الجنة على مراتب ذكر له النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك حيث (قال (له (النبي: كل نبي في الجنة) أي: في أعلى الجنة (والشهيد) دون ذلك، فإنه في الجنة) في ظل عرش الرحمن، كما تقدم (والمولود) أي: الصغير في الجنة) يتبع أباه في الإيمان فيلحق بدرجته في الجنة وإن لم


(١) ورد بعدها في الأصل: نسخة: الآية.
(٢) سقط من الأصول، ومستدرك من المطبوع.
(٣) "مختصر سنن أبي داود" (٢٤١٠).
(٤) "صحيح مسلم" (٣١).
(٥) "شرح النووي على مسلم" ١/ ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>