للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قاله الجوهري (١). قال: ومنهم من يرويه: موجيين، بغير همزة على التخفيف، ويكون من وجيته وجيًا فهو موجى (٢).

قال الخطابي: موجأين: منزوعي الأنثيين، والوجأ الخصاء، يقال: وجأت الدابة فهي موجوءة إذا خصيتها. انتهى (٣) ومما يدل على أنه بمعنى الخصاء ما رواه الطبراني في "معجمه الكبير" من رواية أبي الدرداء أنه -صلى الله عليه وسلم- ضحى بخصيين (٤) - والذي رأيته في النسخ المعتمدة: موجأين بضم الميم، وفتح الجيم والهمزة أو الجيم والياء على الإبدال، كما نقله ابن الأثير، والذي رأيته في رواية ابن ماجه (٥) المعتمدة: الموجوأين. بضم الميم وسكون الواو الثانية، ورواية المصنف هي الظاهرة بدليل رواية الطبراني كما تقدم. وأما رواية ابن ماجه فالمراد به رض الخصيتين، وكلاهما متقاربان، فإن كل ما قطعت خصيتاه أو سلتا فهو كالموجوء الذي رضت خصيتاه؛ لأنه في معناه.

والدليل على جواز الأضحية بالخصي أن الخصاء إذهاب غير مستطاب (٦) وبذهابه يطيب اللحم ويكثر ويسمن. قال الشعبي: ما زاد


(١) "الصحاح" ١/ ٩٢.
(٢) "النهاية في غريب الحديث" ٥/ ١٥٢.
(٣) "إصلاح غلط المحدثين" ١/ ٤١.
(٤) لم أجده في "المعجم الكبير"، وهو في "مسند أحمد" ٣٦/ ٤٥.
(٥) "سنن ابن ماجه" (٣١٢٢).
(٦) جاء هنا عبارة زائدة وزيادتها خلل في السياق والمعنى وهي: (ويكره الخصاء؛ لأنه تغيير الطبيعة المنهي عنها). وانظر: "المغني" لابن قدامة ١١/ ١٠١، "شرح الزركشي على مختصر الخرقي" ٣/ ٢٧٩، "مرعاة المفاتيح" ١٠٩/ ٣٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>