للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحزنه أمرك (١). الظلع بالسكون العرج، وقد ظلع يظلع ظلعًا فهو ظالع، ومعنى الحديث: لا يقيم عليك في حال ضعفك وعرجك إلا من يهتم لأمرك وشأنك ويحزنه أمرك. وربع بالمكان أقام به، قال (٢): ومنه حديث الأضاحي: "ولا العرجاء البين ظلعها" (٣) والبينة العرج هي التي عرجها فاحش بحيث يمنعها من اللحاق بالغنم فتسبقها المواشي إلى الكلأ الطيب فترعاه ولا تدركه معهن فينقص لحمها، فإن كان عرجًا يسيرًا لا يفضي بها إلى ذلك أجزأت، ولا فرق بين أن تطول مدة العرج أو تقصر فتذبح عقب حصوله وهي سمينة كما تقدم عن الإمام في المرض، وكذا لو عرجت عند الاضطجاع للتضحية بسبب الاضطراب على الأصح.

قال الرافعي: فإذا منع العرج من إجزائها فالمقطوعة الأذن (٤) بعدم الإجزاء أولى. ونازعه ابن الرفعة وقال: لا نسلم المساواة فضلًا عن الأولوية؛ لأن العرجاء تكسل (٥) عن رعيها، والمقطوعة تعلف (٦) ويقدم لها ما يكفيها (والكسير) وهي (التي) كسر رجلها فلا تقدر على المشي، فعيل بمعنى مفعول (لا تنقي) بضم المثناة فوق وسكون النون


(١) لم أجد من خرجه وذكره من الأمثال الزمخشري في "المستقصى" ٢/ ٢٦٩، والفيروز آبادي في "القاموس" (٧٤٥).
(٢) من (ل).
(٣) راجع في معنى الظلع "تاج العروس" ٢١/ ٤٧٠، "المعجم الوسيط" ٢/ ٥٧٦، "النهاية" لابن الأثير ٣/ ٣٥٤.
(٤) هكذا في الأصلين، والصواب: الرجل. لأن السياق يدل عليه.
(٥) في (ر): يكل.
(٦) في (ر): تعلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>