للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالنصب، التقدير: فأن تعطيه (أرملة) وهي التي لا زوج لها، والأرمل الفقير سميت المرأة بذلك لافتقارها إلى من ينفق عليها.

قال الأزهري: لا يقال لها: أرملة. إلا إذا كانت قعيدة (١).

قال ابن السكيت: الأراميل (٢): المساكين.

وفيه فضيلة الصدقة على الأرملة والإحسان إليها (أو تحمل عليه في سبيل الله) وهو الجهاد والحج ونحوهما (خير) هذا خبر المبتدأ (من أن تذبحه) أول ما يولد (فيلزق) لفظ النسائي (٣): فلصق، والصاد بدل من الزاي مثل بزق وبصق (لحمه بوبره) أي: يلصق لحمه بالجلد الذي عليه الوبر من شدة الهزال؛ لأنه لم يصر عليه حتى رعى وكبر واشتد (وتكفأ) بفتح التاء (إناءك) بتخفيف النون والمد.

قال الخطابي: يريد بالإناء المحلب الذي تحلب فيه الناقة، تقول إذا ذبحت حوارها -يعني: ولدها الصغير الذي يتبعها- انقطعت مادة اللبن عنك فتترك الإناء مكفأ لا حلب فيه (٤)، وهو من كفأت الإناء إذا قلبته، وأكفأته لغة فيه (٥).


= حديث الزكاة كما في "سنن أبي داود" (١٥٦٧). وليس في هذا الموضع فإن فائدة هذا القيد هناك وكدا في المطبوع من "السنن" على اختلاف الطبعات، ولم أقف على نسخة فيها هذِه الكلمة في الموضع ولم يشر إليها الشيخ عوامة في طبعته.
(١) "تهذيب اللغة" ١٥/ ١٤٨، وفيه فقيرة.
(٢) "تهذيب اللغة" للأزهري ١٥/ ١٤٨: الأرامل.
(٣) (٤٢٢٥).
(٤) انظر: "سنن أبي داود" مع "معالم السنن" ٣/ ١٧٨ دار ابن حزم.
(٥) انظر: "إحكام الأحكام" لابن دقيق العيد ١/ ٦٩، "شرح السنة" ١١/ ٣٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>