للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيمانكم} والصواب: أن الآية الناسخة: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ}، والمنسوخة: {والذين عاقدت أيمانكم} كذا رواه الطبري (١) (كان الرجل) منهم (يحالف) بالحاء المهملة (الرجل) أي يتحالفان على النصرة والموالاة على أعدائهم والمناصحة وأنهم صاروا يدًا واحدة (ليس بينهما نسب) ولا قرابة (فيرث أحدهما) أي كل واحد منهما (الآخر) بسبب التحالف ثم نسخ (فنسخ) بفتح النون والسين أي: نسخ (ذلك) الميراث بالمحالفة آية سورة (الأنفال فقال تعالى) فيها ({وَأُولُو الْأَرْحَامِ}) أي: أولوا القرابات وذوو الرحم أولى بالتوارث ({بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ}) أي بعض ذوي المحارم أحق بالميراث لبعض ذي الرحم.

وعن ابن عباس: آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه، فكانوا يتوارثون بذلك حتى نزلت: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} فتوارثوا بالنسب (٢).

[٢٩٢٢] (حدثنا هارون بن عبد الله) بن مروان البغدادي البزار شيخ مسلم (٣).

(حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الكوفي (٤). (حدثني إدريس ابن يزيد) الأودي (٥). (حدثنا طلحة بن مصرف (٦) عن سعيد بن جبير،


=انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٥/ ١٦٥.
(١) "شرح صحيح البخاري" لابن بطال ٨/ ٣٦٢.
(٢) أخرجه الطبري في تفسير سورة الأنفال آية (٧٢)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/ ٢٩٦.
(٣) انظر: "تهذيب الكمال" ٣٠/ ٩٦.
(٤) "تقريب التهذيب" (١٤٨٧).
(٥) "التقريب" (٢٩٦).
(٦) "التقريب" (٣٠٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>