للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عروة) بن الزبير (أن عائشة أخبرته بهذا الحديث) المذكور.

(قال فيه: فأبى (١) أبو بكر) الصديق (-رضي الله عنه- عليها ذلك) الذي سألته (وقال: لست تاركًا شيئًا) مما (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعمل به إلا عملت به) كما عمل، والله (إني أخشى إن تركت شيئًا من أمره) وفعله - صلى الله عليه وسلم - (أن أزيغ) قال في "النهاية": أي (٢) أجور وأعدل عن الحق وأميل عنه (فأما صدقته) - صلى الله عليه وسلم - التي (بالمدينة فدفعها عمر إلى علي والعباس -رضي الله عنه-) ليليا النظر فيها والعمل بأحكامها وأخذها ووجهها وصرفها في مواضعها، وعلى أن لا ينفرد أحدهما على الآخر بعمل (٣) كما تقدم (فغلبه علي) أي: غلب علي العباس (عليها) أي: على أموال بني النضير والقيام على الولاية عليها والقيام بها، وكان العباس رأى عليًّا أقوى عليها وأصلح (٤) بها فلم يعرض (٥) له قسمتها فعبر الراوي عن تولية أمرها بالغلبة. قال القرطبي: وفي هذا بعد (٦).

(وأما) أرض (خيبر وفدك فأمسكها) (٧) كذا الرواية بالإفراد وهما شيئان كما في رواية مسلم (٨): فأمسكهما، ويجوز أن يكون رد الضمير


(١) في (ر): وأنبأنا.
(٢) سقط من (ر).
(٣) سقط من (ر).
(٤) في (ر): أضلع.
(٥) في (ع): يعرف.
(٦) "المفهم" ٣/ ٥٧١.
(٧) ورد بعدها في الأصل: نسخة: فأمسكهما.
(٨) (١٧٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>