للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مرة، وكان نوفل أخاهم لأبيهم (١) (٢)، انتهى.

قال ابن بطال: هذا الحديث حجة على أن ذا القربى الذي يسهم لهم الخمس هم بنو هاشم وبنو المطلب خاصة دون سائر قرابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبه قال أبو ثور (٣).

وقال ابن الحنفية: سهم ذي القربى لنا أهل البيت. وروي عن عمر بن عبد العزيز أنهم بنو هاشم خاصة، وقال أصبغ بن الفرج: اختلف في ذلك، فقيل: هم قرابة الرسول عليه السلام خاصةً، وقيل: قريش كلها، قال: ووجدت في "معاني الآثار" أنهم آل محمد (٤). وسيأتي له مزيد.

(فانطلقت أنا وعثمان بن عفان) رضي الله عنهما (حتى أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله هؤلاء بنو هاشم) بن عبد مناف (لا ننكر فضلهم) على غيرهم (للموضع) رواية أحمد (٥): لمكانك (الذي وضعك الله) تعالى (به منهم) من القرب حازوا به الشرف والفضيلة العظمى لهم ولكل من جاء من بعدهم من نسلهم وعقبهم إلى يوم القيامة (فما بال إخواننا) الذين هم (بنو المطلب) بن عبد مناف (أعطيتهم وتركتنا) وقرابتهم (وقرابتنا) منك (واحدة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنا) بكسر الهمزة وتشديد النون أصلها إننا نحن (وبنو المطلب) (٦) قيل: لا يجوز غير هذا الذي رواه


(١) في (ل) لأمهم. والمثبت من (ع) ومن "صحيح البخاري".
(٢) "صحيح البخاري" ٤/ ٩١.
(٣) "شرح صحيح البخاري" ٥/ ٢٧١.
(٤) "شرح صحيح البخاري" لابن بطال ٥/ ٣٠٩.
(٥) "مسند أحمد" ٤/ ٨١.
(٦) ورد بعدها في الأصل: نسخة: وبني المطلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>