للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فرأيت وجه (١) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتغير عند ذلك حمرة) يجوز أن يكون منصوبًا بحذف الحرف أي: يتغير بحمرته، ويجوز أن يكون تمييزًا لإبهام يتغير كقولهم: طاب زيد نفسًا: أي: طابت نفسه (حياءً) منصوب على المفعول له، أي: تغير وجهه حياء به منه (من أخذه الجارية) وهي عمة المغيرة بن شعبة منه، ووجه حيائه أن الأمر برد الماء إنما كان استطابة النفس عنه؛ لأن الكافر إذا هرب عن ماله كان فيئًا فملكه - عَلَيْهِ السَّلَامُ - ثم جعله لصخر، فلا ينتقل ملكه عنه إليهم بإسلامهم، لكنه استطاب قلب صخر ترغيبًا لهم في الدين، وكذا الجارية.

ويحتمل أنهم لما نزلوا على حكمه - عَلَيْهِ السَّلَامُ - كان السبي والمال موقوفًا على رأيه - عَلَيْهِ السَّلَامُ -، فرأى أن ترد المرأة ولا تسبى (٢).

(وأخذه) منه (الماء) الذي كان نزل عليه لبني سليم كما تقدم.

[٣٠٦٨] (حَدَّثَنَا سليمان بن داود المهري) بفتح الميم كما تقدم، (أنبأنا) عبد الله (ابن وهب، حدثني سبرة) بفتح السين المهملة وسكون الموحدة (٣) (ابن عبد العزيز بن الربيع الجهني) أخو حرملة، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٤).

(عن أبيه) عبد العزيز بن الربيع الجهني بن سبرة، أخرج له مسلم (٥)


(١) سقط من (ع).
(٢) "معالم السنن" ٣/ ٢٩٥.
(٣) "التقريب" (٦٢٠٧).
(٤) "الثقات" ٨/ ٣٥١.
(٥) "تهذيب التهذيب" ٦/ ٢٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>