للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن جده) الأعلى سبرة بن معبد بن عوسجة الجهني، توفي في زمن معاوية (١) (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل في موضع) بين المدينة وتبوك [(٢) وصار هذا الموضع الذي نزله في طريقه هو (المسجد) المعروف بذي المروة، وعد في "المورد الهني" المساجد التي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين تبوك والمدينة وعد الرابع عشر منها مسجد بذي المروة من أعمال المدينة بينها وبين المدينة ثمانية برد (٣) (تحت دومة) بفتح الدال المهملة والميم واحدة الدوم دومة غير منصرف.

قال في "النهاية": هي ضخام الشجر، وقيل: هو شجر المقل والمعروف في بلادنا بشجر النبق (فأقام) تحتها (ثلاثًا) وفيه استحباب نزول المسافر في ظل شجرة إن وجد وإلا فظل غيرها؛ لأن أماكن الظل أرفق بالمسافر وغيره، ولهذا تولى موسى - عَلَيْهِ السَّلَامُ - إلى الظل أي إلى ظل شجرة سمرة فجلس في ظلها من شدة الحر وهو جائع.

(ثم خرج إلى تبوك) وهي أقصى أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي من أدنى أرض الشام، وذكر القتيبي من رواية موسى بن شيبة عن محمد بن كليب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء في غزوة تبوك وهم في حسبها بقدح والحسب مستنقع الماء فقال: "ما زلتم تبكونها بعد؟ " فسميت تبوك ومعنى "تبكونها" تدخلون فيها السهم وتحركونه ليخرج ماؤها (وإِن) بنو (جهينة لحقوه) وهو (بالرحبة) بفتح الراء والحاء المهملتين


(١) "الإصابة" ٣/ ٣١.
(٢) من هنا بدأ سقط في (ر).
(٣) انظر: "جوامع السيرة" لابن حزم ص (٢٥٥)، و"خلاصة الوفا" للسمهودي: الفصل الثالث في بقية المساجد المتعلقة بغزواته - صلى الله عليه وسلم - وعمره.

<<  <  ج: ص:  >  >>