للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والموحدة، والأصل في الرحبة الفضاء الواسع ثم سمي بها مواضع. (فقال لهم: من أهل ذي المروة؟ ) التي أقمنا بها، والمروة بفتح الميم وسكون الراء قرية بوادي القرى على ليلة من أعمال المدينة (فقالوا) هم (بنو رفاعة من جهينة. فقال: قد أقطعتها) يعني قرية المروة البني رفاعة) الجهنيين (فاقتسموها) بينهم (فمنهم من باع) قسمه منها وهذا يدل على أن ما أقطعه النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إقطاع تمليك؛ فإن ما جاز للإمام التصرف فيه ونفذت فيه أوامره ضربان: ضرب إقطاع تمليك يصح بيعه والتصرف فيه بأنواع التمليك وضرب إقطاع استغلال. (ومنهم من أمسك) قسمه (فعمل) فيه بالاستغلال ونحوه.

قال ابن وهب أحد الرواة (ثم سألت أباه) يعني (عبد العزيز عن هذا الحديث) الذي رواه ابنه عنه (فحدثني ببعضه ولم يحدثني به كله) وفيه دليل على جواز اقتصار المحدث على بعض الحديث الذي رواه.

[٣٠٦٩] (حَدَّثَنَا حسين بن علي) بن الأسود العجلي الكوفي، قال أبو حاتم: صدوق (١) (حَدَّثَنَا يحيى بن آدم) بن سليمان الأموي الكوفي (٢) (حَدَّثَنَا أبو بكر بن عياش (٣) عن هشام بن عروة عن أبيه) عروة بن الزبير.

(عن أسماء بنت أبي بكر) الصديق رضي الله عنهما (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقطع الزبير نخلًا) بالخاء المعجمة.

قال الخطابي: والنخل مال ظاهر يتعين كالمعادن الظاهرة فيشبه أن


(١) "الجرح والتعديل" ٣/ ٥٦.
(٢) "تهذيب الكمال" ٣١/ ١٨٨.
(٣) "تهذيب التهذيب" ١٢/ ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>