للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُحَنَّةُ بن رؤبة صاحب أيلة فصالح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعطاه الجزية (١).

وكذا رواه إبراهيم الحربي في الهدايا (٢) من حديث علي.

فاستفيد من ذلك اسمه واسم أبيه. ولعل العلماء - المذكورة في مسلم - اسم أمه، ويحنا بضم التحتانية المهملة وتشديد النون، ورؤبة بضم الراء وسكون الواو وبعدها موحدة (٣).

(بغلة بيضاء) اسمها دلدل، قال النووي: ظاهر لفظه هنا أنه أهداها للنبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك، وكانت غزوة تبوك سنة تسع من الهجرة، وقد كانت هذِه البغلة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل ذلك، وحضر عليها غزوة حنين كما هو مشهور في الأحاديث الصحيحة، وكانت حنين عقب فتح مكة سنة ثمانٍ.

قال القاضي: ولم يرو أنه كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - بغلةً غيرها، فيحمل قوله على أنه أهداها له قبل ذلك، وقد عطف الإهداء على المجيء، وهي تقتضي الترتيب عند بعضهم (٤).

(وكساه بردة) [لفظ مسلم: فكتب إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهدى له بردا


(١) "سيرة ابن هشام" ٢/ ٥٢٥.
(٢) في (ر): الحدايا.
(٣) "فتح الباري" ٣/ ٣٤٥.
(٤) "شرح مسلم" للنووي ١٣/ ١١٢، ١١٤، وقال ابن حجر في "الفتح" ٣/ ٣٤٦: وتعقب بأن الحاكم أخرج في "المستدرك" عن ابن عباس أن كسرى أهدى للنبي - صلى الله عليه وسلم - بغلة فركبها بحبل من شعر، ثم أردفني خلفه الحديث. وهذِه غير دلدل، ويقال: أن النجاشي أهدى له بغلة وأن صاحب دومة الجندل أهدى له بغلة وأن دلدل إنما أهداها له المقوقس، وذكر السهيلي أن التي كانت تحته يوم حنين تسمى فضة وكانت شهباء، ووقع عند مسلم في هذِه البغلة أن فروة أهداها له.

<<  <  ج: ص:  >  >>