للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكتب له] (١) ذكر ابن إسحاق الكتاب وهو بعد البسملة: هذِه أمنة من الله ومحمد النبي رسول الله ليحنا بن رؤبة وأهل أيلة سفنهم وسيارتهم في البر والبحر، لهم ذمة الله ومحمد النبي ... وساق بقية الكتاب (٢).

(يعني: ببحره) لفظ الصحيحين (٣): وكتب له ببحرهم أي: ببلدهم، فإن البحار القرى (٤) {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} (٥) قيل: في المدن والقرى، أو المراد: وكتب له بأهل بحرهم؛ لأنهم كانوا سكانًا بساحل البحر، أي أنه أمَّره عليهم بما التزموه من الجزية، وفي بعض الروايات: ببحرتهم أي: ببلدتهم، وقيل: البحرة الأرض (٦).

([قال]: فلما أتينا وادي) بنصب الياء (القرى) لفظ مسلم: ثم قدمنا حتى أتينا وادي القرى (قال للمرأة: كم كان في حديقتك؟ ) أي: كم جاء في حديقتك؟ كما في البخاري: كم جاء ثمر حديقتك؟ وفي رواية مسلم: فسأل المرأة عن حديقتها كم بلغ ثمرها؟ (قالت: عشرة) بالنصب تقديره: بلغ ثمرها عشرة (أوسق) ويجوز النصب على حذف مضاف تقديره: جاء قدر عشرة أوسق، وقيل: على حذف حرف الجر، أو هو منصوب على الحال (خرص) بالنصب إما بدل أو بيان، ويجوز الرفع فيهما تقديره: الحاصل عشرة أوسق، وهو خرص (رسول


(١) سقط من (ر).
(٢) انظر: "سيرة ابن هشام" ٢/ ٥٢٥، و"الروض الأنف" للسهيلي ٤/ ٣٠٠.
(٣) البخاري (١٤٨١) ومسلم (١٣٩٢).
(٤) "النهاية" ١/ ٢٤٧ و"شرح النووي لمسلم" ١٥/ ٤١.
(٥) الروم: ٤١.
(٦) "فتح الباري" ٣/ ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>