(٢) هذا وهم والصواب: أنها زينب بنت جحش زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وليس لكلثوم بن علقمة رواية عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود عند أبي داود. وقال البوصيري في "الإتحاف" (٣٥٦٢): وَقَالَ أَبُو بَكْرِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: حَدَّثنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثنَا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ كُلْثُومٍ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ... وذكره. ففيه بيان المبهم. وقد أورده المزي في "تحفة الأشراف" ١١/ ٣٣٠ تحت ترجمة ابن عساكر التي قال فيها: ومن مسند زينب، ولم تنسب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أبو القاسم: وأظنها امرأة ابن مسعود. ثم قال معلقا على هذا الكلام لابن عساكر: وأما قوله: وأظنها امرأة عبد الله بن مسعود، فهو بعيد جدًّا؛ لأنه ليس بينها وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - محرمية فكيف تفلي رأسه؟ والأشبه أنها زينب بنت جحش زوج النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، انتهى. ومع هذا فلم يورد في ترجمة كلثوم أنه روى عن زينب الثقفية ولا في ترجمتها أنه روى عنها بينما صرح في شيوخ كلثوم أنه روى عن زينب بنت جحش زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٣) في الأصول: أبي. وهو خطأ. ويدل عليه ما جاء بعده فالكلام على امرأة عبد الله بن مسعود وليس على امرأة أبي مسعود. (٤) "تهذيب الكمال" ٣٥/ ١٨٨.