للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محرمية (١).

(وعنده امرأة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- (٢) ونساء من المهاجرات) التي هاجرن (٣) مع أزواجهن من مكة إلى المدينة (وهن يشتكين) من (منازلهن أنها تضيق) بفتح أوله وكسر ثانيه (عليهن) أي تضيق عليهن سكناها فلا يسعن إلا بضيق (ويخرجن) بضم الأول وفتح الثالث (منها) أي: من المنازل (فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تورث) بضم أوله وفتح الواو والراء المشددة (دور) مفعول مقدم (المهاجرين) إلى المدينة، يعني: الدور التي أقطعها النبي - صلى الله عليه وسلم - للمهاجرين بالمدينة إقطاع تمليك يتصرفوا فيه بالبيع ونحوه.

(النساء) بالرفع نائب عن الفاعل المحذوف، قال في "النهاية": تخصيص النساء بتوريث الدور يعني: عن أزواجهن المهاجرين دون بقية الوارث، يشبه أن يكون على معنى القسمة بين الورثة، وخصَّهن بها؛ لأنهن بالمدينة غرائب لا عشيرة لهن، فاختار لهن المنازل


(١) هذا الكلام لا حاجة إليه لما سبق بيانه أن زينب هي: بنت جحش زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -. وإنما جاء ذكر امرأة عبد الله، ولكن ليس في هذا الموضع، وإنما في موضع السائلة كما أخرج الطبراني في "الكبير" ٢٣/ ٣٢١ (٧٣٣): حَدَّثَنَا علي بن عبد العزيز ثنا عاصم بن علي ثنا قيس بن الربيع، عن جامع بن شداد، عن كلثوم الخزاعي، عن أم سلمة: أنها كانت تفلي رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءت زينب امرأة عبد الله بن مسعود فجعلت تكلمني وأكلمها .. الحديث.
وهذا إسناد فيه: قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به. كما في "التقريب" (٥٥٧٣).
(٢) في الأصول بياض.
(٣) في (ر): جاهدن.

<<  <  ج: ص:  >  >>