للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

له مُسلم في مَواضع (قَالَا: ثَنا سفْيَانُ بن عيَينة، عَنِ الزهْرِي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّبِ وَعَبَادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ) قَالَ ابن حجَر: شَيخ سَعيد يحتَمل أن يَكون عم عباد كأنه قال: كلاهما عَن عَمه. أي: عَم الثاني، وهو عباد، وعليه جرى صَاحب "الأطراف" (١). وعم عباد هوَ عبد الله بن زَيد بن عَاصِم المازني الأنصَاري، سَماهُ مُسْلم وغَيره في رواياتهم (٢) بهذا (٣) الحَديث من طريق ابن عيينة، واختلف هل (٤) هو عَم عباد لأبيه أو لأمه؟ (٥).

(قال: شُكِيَ) بِضَم أوله على البِنَاء للمفعُول (إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-) وكذا ضَبَطَه النووي في مُسْلم (٦)، وقال: لم يسَم الشاكي. ورواية البخاري: "شكا" (٧) بفتح الشين والكاف وألف، ومقتضاهُ أن الراوي هُو الشاكي صرحَ بِذَلك ابن خزيمة (٨)، عَن عَبد الجبار بن العَلاء، عَن سُفيان ومقتضاهُ (٩) عن عَمه عبد الله بن زيد قال: سَألتُ رسُول الله -صلى الله عليه وسلم- عن (الرَّجُلُ يَجِدُ الشَّيءَ) أي: الحَدَث خَارجًا منهُ، وصَرحَ به الإسمَاعيلي ولفظهُ: يخيل إليه في صَلاته أنه (١٠) يخرج منه شيء. وفيه العدُول عن ذكر الشيء المُستقذر بخاص اسْمه إلا لِضَرُورَة (١١).


(١) "تحفة الأشراف" ٤/ ٣٣٦.
(٢) في (د، م): روايتهم.
(٣) من (د، م): لهذا.
(٤) من (د، م).
(٥) "فتح الباري" ١/ ٢٣٧.
(٦) "شرح النووي على مسلم" ٤/ ٥١.
(٧) "صحيح البخاري" (١٣٧).
(٨) "صحيح ابن خزيمة" (٢٥).
(٩) في (د، م): ولفظه.
(١٠) في (م): أن.
(١١) "فتح الباري" ١/ ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>