للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اليمامي مولى طيء، أحد الأعلام.

قال أيوب: ما بقي على وجه الأرض مثل يحيى بن أبي كثير (١).

(عن أبي سلمة) عبد الله (عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: صلَّى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على جنازة) رواية الترمذي (٢) وابن ماجه (٣): كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صَلَّى على جنازة. وهو أبلغ من رواية المصنف؛ فإنَّ (كان) تدل على التكرار عند بعضهم (فقال: اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا) فيه الدعاء للصغير بالمغفرة وإن لم يكن عليه ذنب.

(وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان، ومن توفيته فتوفه على الإسلام) هكذا رواية أبي داود، قال القمولي وغيره: والمشهور والأكثر كما في رواية الترمذي وابن ماجه وغيرهما: "اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا) يقال بفتح التاء وضمها، يقال: حرمه وأحرمه، والأول أصح. أي: لا تحرمنا أجر الصلاة عليه، وقيل: أجر المصيبة فإن المسلمين كالشيء الواحد (ولا تضلنا بعده) أي: عن الهدى، رواية الحاكم: "ولا تَفْتِنَّا بعده" (٤). وقال في "مستدركه": وهو صحيحٌ على شرط الشيخين، وبها أخذ الشافعي.

ومعنى "لا تفتنَّا بعده" أي: بالامتحان بالمعاصي.

[٣٢٠٢] (حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم) بن عمرو بن ميمون


(١) "الطبقات الكبرى" ٦/ ٧٩.
(٢) (١٠٢٤).
(٣) (١٤٩٨).
(٤) بل هي رواية النسائي في "الكبرى" ٥/ ٢٨٨، أما رواية الحاكم: "ولا تضلنا بعده".

<<  <  ج: ص:  >  >>