ونحن ننزه الله سبحانه وتعالى عن صفات المخلوقين وأيضًا نثبت له سبحانه ما أثبته لنفسه ونؤمن بما أخبرنا به نبينا - صلى الله عليه وسلم - من صفاته دون تأويل أو تعطيل أو تشبيه أو تفويض أو تكييف، فالمعنى معلوم والكيف مجهول، ولو كانت مفاهيم التأويل صحيحة لسبقنا إليها الصحابة وسلف الأمة، ولما ترك النبي - صلى الله عليه وسلم - بيانها، أما وقد انقطع الوحي فلا مجال إلا بالتمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة عقيدة وفقها وعملاً، وعلى المسلم الثقة المطلقة في ذلك والابتعاد عن طرق أهل البدع. (٢) سورة الشورى: ١١. (٣) في (ر): لأنها. (٤) في (ل) و (ر): متحدثهم. والمثبت من (ع). (٥) في (ر): وفقيهم.