للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في ذلك) أي: أبين (مثلاً) منصوب ب (أضرب) (١).

قال الرازي (٢): المقصود من ضرب الأمثال أنها تؤثر في القلوب ما لا يؤثره وصف الشيء في نفسه، وذلك لأن (٣) الغرض من المثل تشبيه الخفي بالجلي والغائب بالشاهد، فيتأكد الوقوف على ماهيته ويصير الحس مطابقًا للعقل، وذلك هو الغاية في الإيضاح (٤). انتهى.

ألا وإن لكل ملك من ملوك الدنيا والآخرة حمى يحميه ويمنع من الدخول فيه، فمن دخله أوقع به العقوبة، ألا و (إن الله) تعالى قد (حمى) له (حمى) ومنع من ارتكابه (وإن حمى الله) تعالى (ما حرم) من المعاصي والذنوب كالقتل والسرقة والزنا وغير ذلك من المحرمات.

(وإنه) الضمير فيه ضمير الشأن والقصة (من يرعى) يحتمل أن تكون (٥) شرطية، وأن تكون موصولة، وتقدير الكلام: فهو كراعٍ يرعى العشب (٦) الذي (حول الحمى يوشك) بضم الياء وكسر الشين. أي: يقارب، وهو من أفعال المقاربة، ويقال في ماضيه: أوشك وهو مثل كاد وعسى في الاستعمال (أن يخالطه) الضمير فيه يعود إلى الحرام أي: يقع فيه، وذلك مَنْ كَثُرَ تعاطيه الشبهات لا يسلم أن يقع في


(١) في (ر): بأخبرت.
(٢) في (ر): الرواي.
(٣) في (ر): لا. والمثبت من (ع) و"تفسير الرازي".
(٤) "تفسير الرازي" ٢/ ٣١٢.
(٥) في (ر) يكون.
(٦) في (ر) العيس.

<<  <  ج: ص:  >  >>