للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مذكورة قبل العاطف، وهذا التقدير أولى من النصب بالعطف على عاملين؛ فإن له [شرطين مفقودين] (١) هنا، ومما أوهم جواز العطف على عاملين قوله تعالى في قراءة الأخوين (٢): {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (٤)} (٣) {وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ} ثم قال {آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (٤) بكسر آيات في الموضعين، ووجهت بأن (أن) محذوفة لدلالة أن الأولى عليها، وليست آيات معطوفة على آيات الأولى لما فيه من العطف على عاملين (٥).

(فزعم) ابن عباس، وفيه استعمال زعم في الصدق (أنه أعطاهم) الأرض (على ذلك) الحكم.

(فلما كان حين) بالرفع والنصب (يصرم) بضم أوله وفتح ثالثه، أي: يجد (٦) ويقطع ويصرم (النخل) وصرامها قطف الثمار.

(بعث إليهم عبد الله [بن رواحة]) (٧) الأنصاري، فيه أن عبد الله هو المبعوث للخرص، وروى الدارقطني [عن سهل بن أبي حثمة] (٨) أن


(١) في الأصول: شرطان مفقودان. والجادة ما أثبتناه.
(٢) يقصد حمزة والكسائي.
(٣) (وفي خلقكم) ساقطة من (ر).
(٤) سورة الجاثية: ٤ - ٥.
(٥) انظر: "شرح الشاطبية" المسمى "إبراز المعاني من حرز الأماني" لأبي شامة (ص ٦٨٤).
(٦) في (ر): يحدد. والمثبت من "عون المعبود" ٩/ ١٩٦.
(٧) ساقط من (ر). والمثبت من (ل)، (ع).
(٨) ما بين المعقوفين سقط من الأصول، وأثبته من "التلخيص الحبير" ٢/ ٣٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>