للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: كنا بمدينة الروم فأخرجوا إلينا صفًّا عظيمًا من الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو (١) أكثر، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر وعلى الجماعة فضالة بن عبيد، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل بينهم، فصاح (٢) المسلمون وقالوا: سبحان الله، يلقي بيده إلى التهلكة! فقام أبو أيوب فقال: يا أيها الناس إنكم تتأولون هذا التأويل، وإنما نزلت هذِه الآية [فينا معشر الأنصار] (٣) لما أعز الله الإسلام و (٤) كثر (٥) ناصروه، فقال بعضنا لبعض سرًّا [دون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (٦): إن أموالنا (٧) ضاعت وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه، فلو أقمنا في أموالنا وأصلحنا ما ضاع منها. فأنزل الله على نبيه ما يرد علينا {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (٨)، وكانت التهلكة أموالنا وإصلاحها وترك الغزو، فما زال أبو أيوب شاخصًا في الغزو حتى دفن بأرض الكفر (٩).

(سلط الله عليهم ذلًّا) أي: صغارًا ومسكنة (لا ينزعه) عنكم. يشبه أن


(١) في (ر)، (ل): (و).
(٢) في (ر): فصالح.
(٣) سقطت من (ل)، (ر) وأثبتناها من "السنن".
(٤) سقطت من (ل)، (ر).
(٥) في (ر): كبر.
(٦) سقطت من (ل)، (ر).
(٧) مكررة في (ر).
(٨) البقرة: ١٩٥.
(٩) انظر: "سنن الترمذي" (٢٩٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>