للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٤٨٨] (حَدَّثَنَا مسدد، أن بشر بن المفضل وخالد بن عبد الله حدثاهم، المعنى، عن خالد الحذاء، عن بركة، قال مسدد في حديثه (١): خالد بن عبد الله عن بركة أبي الوليد) المجاشعي، ثقة.

(ثم اتفقا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا عند الركن) من البيت (فرفع بصره إلى السماء) يشبه أن يكون ذلك ليتفكر في خلقها.

(فضحك) تعجبًا من عظم خلقها وحسن بهجتها، وإتقان صنعها، وأنها من أعظم المخلوقات الدالة على كمال قدرة الله تعالى، وتفرده بالخلق والتدبير. وتعجب من جرأة اليهود وتجرئهم على خالق هذِه الموجودات، وتحيلهم في تحليل ما حرم عليهم، كيف يخفى على من هذِه صفته وقدرته ما مكَروه في تغيير اسم الشحوم حتى استحلوها؟ ! (فقال) عند الركن الذي يستجاب عنده الدعاء، وعنده ملائكة يؤمنون على الدعاء (٢): (لعن الله اليهود) أي: أبعدهم من رحمته (ثلاثًا) كان - صلى الله عليه وسلم - إذا تكلم بكلمة أو دعا بدعوة أعادها ثلاثًا (٣).

(إن الله تعالى حرم عليهم الشحوم) أي شحوم الميتة؛ لأنها جزء من الميتة فحكمها كحكم (٤) الميتة يحرم بيعها، أجملوها.

(فباعوها وأكلوا أثمانها) كما تقدم قريبًا (وإن الله تعالى إذا حرم على


(١) في "السنن": (حديث).
(٢) انظر: "أخبار مكة" للفاكهي ١/ ١٣٦.
(٣) رواه البخاري (٩٤) من حديث أنس، ومسلم (١٧٩٤) من حديث ابن مسعود.
(٤) في (ر)، (ل): (لحم) والمثبت هو الموافق للمعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>