للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأول المشهور، وفي الحديث: "مثل المرأة الصالحة مثل التاج المخوص بالذهب" (١).

فقالوا لتميم وعدي: فقدنا من متاعه إناء من فضة فيها ثلاثمائة مثقال: قالا: ما ندري، إنما أوصى إلينا بشيء وأمرنا أن ندفعه إليكم فدفعناه، وما لنا بالإناء من علم، فرفعوهما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

(فأحلفهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) بعد صلاة العصر، كذا قال عامة المفسرين، وأهل الأديان يعظمون هذا الوقت ويتجنبون فيه الأكاذيب واليمين الكاذبة (ثم وُجِد الجامُ) أبيع (بمكة) فسألوا الذين معهم الجام (فقالوا: اشتريناه من تميم وعدي) بن بداء (فقام رجلان من أولياء السهمي) وأقاربه، وهما عمرو بن العاص والمطلب بن أبي وداعة السهميان.

(فحلفا) بالله (لشهادتنا أحق من شهادتهما) قال ابن عباس: ليميننا أحق من يمينهما (٢). وسميت اليمين هاهنا شهادة؛ لأن اليمين كالشهادة على ما يحلف عليه، وأنهما حانا في وقتيهما (وإن الجام) الذي وجداه بمكة (لصاحبهم) وأنهما يستحقان انتزاعه ممن هو في أيديهما، قال تميم: فلما أسلمت بعد قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة تأثمت من ذلك، فأتيت أهله وأخبرتهم الخبر، ودفعت لهم خمسمائة درهم واستحللتهم (قال:


(١) رواه ابن شيبة في "مصنفه" ٣/ ٥٥٤ (١٧١٣٧)، والطبراني في "الكبير" كما في "مجمع الزوائد" ٤/ ٣١٧ عن عبد الرحمن بن أبزي من قول داود عليه السلام. قال الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٣١٧: رجاله رجال الصحيح.
(٢) انظر: "تفسير الوسيط" للواحدي ٣/ ٢٤٢، "البحر المحيط" ٤/ ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>