للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العقيلي، أخرج له النسائي وابن ماجه (عن أبي حريز) بفتح الحاء المهملة وزاي معجمة آخره، واسمه عبد الله بن الحسين الأزدي الكوفي قاضي سجستان، وثقه يحيى بن معين وأبو زرعة الرازي، واستشهد به البخاري.

(أن عامرًا) يعني ابن شراحيل الشعبي (حدثه أن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الخمر) يستخرج (من العصير) عصير العنب، فهو فعيل بمعنى مفعول (والزبيب، والتمر، والحنطة، والشعير) بفتح الشين، وكسرها لغة (والذرة) بضم الذال المعجمة وتخفيف الراء المهملة، نوع من القطاني معروف، ولامها محذوفة، والأصل: ذرو أو ذري، فحذفت لام الكلمة وعوض عنها الهاء.

(وإني أنهاكم عن كل مسكر) ذهب الجمهور من السلف وغيرهم إلى أن كل ما يسكر نوعه فهو منهي عنه، محرم شربه، قليلًا كان أو كثيرًا، نيًّا كان أو مطبوخًا، وأن من شرب شيئًا من ذلك حُدَّ حدّ الخمر (١).

[٣٦٧٨] (حدثنا موسى بن إسماعيل) المنقري التبوذكي (حدثنا أبان) ابن يزيد العطار، أخرج له مسلم (حدثني يحيى) بن أبي كثير (عن أبي كثير) يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة الغبري السحيمي (عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال) إن (الخمر من هاتين الشجرتين) العرب تسمي ما طلع على وجه الأرض من النبات: النجم، وما كان له ساق وأغصان: شجر (٢). سمي بذلك لاختلاف بعضه في بعض وتداخله،


(١) انظر: "مختصر اختلاف العلماء" ٤/ ٣٦٦، "التمهيد" ١/ ٢٥٢، "الأم" ٦/ ١٧٧، "المغني" ١٢/ ٤٩٥.
(٢) انظر: "العين" ٦/ ١٥٤، "جمهرة اللغة" ١/ ٤٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>