للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السمعاني: وكان ثقة (١) (حدثكم محمد بن حرب) الأبرش الخولاني كاتب الزبيدي.

(عن) محمد بن الوليد بن عامر (الزبيدي) بضم الزاي المعجمة، وفتح الموحدة مصغر نسبة إلى زبيد قبيلة من مذحج، قال الأوزاعي: لم يكن في أصحاب الزهري أثبت من الزبيدي، وقال المصنف: ليس في حديثه خطأ (٢).

(عن الزهري بهذا الحديث بإسناده وزاد: والبتع) هو (نبيذ العسل، كان أهل اليمن يشربونه) وسمي نبيذًا؛ لأنه ينبذ في الماء الذي في الآنية أيامًا حتى يصير خمرًا، فهو فعيل بمعنى مفعول.

(قال) المصنف (وسمعت أحمد بن حنبل -رضي اللَّه عنه- يقول: لا إله إلا اللَّه! ) فيه استعمال لا إله إلا اللَّه عند التعجب كما تستعمل سبحان اللَّه! للتعجب (٣) (ما كان أثبته! ) فكأنه يتعجب من كثرة إثبات يزيد بن عبد ربه في أقواله وأفعاله (ما كان فيهم مثله) بالرفع اسم (كان) يعني: (ما كان في أهل حمص مثله، يعني) يزيد بن عبد ربه (الجرجسي) [كما تقدم] (٤)، وكذا كان لشيخه الزبيدي، قال ابن سعد: كان أعلم أهل الشام بالفتوى والحديث (٥)، وكان الزهري متعجبًا به فقدمه على جميع أهل حمص.


(١) "الأنساب" ٣/ ٢٤٢.
(٢) انظر هذِه الأقوال في "تهذيب الكمال" ٢٦/ ٥٩٠.
(٣) في (ل)، (م): عند التعجب.
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (ل)، (م).
(٥) "الطبقات الكبرى" ٧/ ٤٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>