للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٦٨٣] (حدثنا هناد) بن السري (حدثنا عبدة) بن سليمان الكلابي المقرئ، اسمه عبد الرحمن (عن محمد بن إسحاق) صاحب "المغازي" (عن يزيد بن أبي حبيب) الأزدي (عن مرثد) بفتح الميم والمثلثة (ابن عبد اللَّه) أبي الخير (اليزني) المصري، ويزن من حمير (عن ديلم) بن فيروز، وقال ابن عبد البر: هو ديلم بن أبي ديلم، ويقال: ديلم بن الهوشع (١). (الحميري) بكسر الحاء المهملة، وبسكون الميم نسبة إلى حمير، وهو من أصول القبائل باليمن، وفد ديلم على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ونزل مصر، وليس له غير هذا الحديث.

(قال: سألت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلت: يا رسول اللَّه، إنا) نازلون (٢) (بأرض باردة) و (نعالج فيها عملًا شديدًا). أي: أعمالًا شديدة البأس (وإنا نتخذ) فيها (شرابًا من هذا القمح) نشربه كي (نتقوى به على أعمالنا) الشديدة (وعلى برد بلادنا) فهل يجوز لنا أن نشرب من هذا الشراب لاحتياجنا إليه؟ (قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: هل يسكر؟ ) هذا السؤال منه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيه تنبيه وإيماء إلى أن السكر المسؤول عنه هو العلة في تحريم الخمر، فلما سأله: هل يوجد فيه إسكار؟ (قلت: نعم) يسكر.

(قال: اجتنبوه) في جميع حالاته، لوجود علة التحريم فيه وهو الإسكار، وهذا كسؤاله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أينقص الرطب إذا جف؟ " قال: نعم. قال: "فلا إذن". أي: إذا نقص في الجفاف فلا تبيعوا الرطب بالتمر. (قال: قلت: ) يا رسول اللَّه (فإن الناس غير) بالرفع (تاركيه) وإن أسكر


(١) "الاستيعاب" ٢/ ٤٦.
(٢) في جميع النسخ، نازلين، والجادة ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>