للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السماء. قال أتعرف محلى (١)؟ قال: نعم هي الأرض. قال: لمن هما؟ قال: لله. قال: ففي أيهما هو؟ قال: فيهما. وله الأمر من قبل ومن بعد، فأسلم قيس وأنشأ يقول:

تابعت دين محمد ورضيته ... كل الرضى لأمانتي ولديني

ذاك امرؤ نازعته قول الهدى (٢) ... وعقدت فيه يمينه بيميني

قد كنت آمله وأنظر وقته ... فالله قدر أن يهديني

أعني ابن آمنة الأمين ومن به ... أرجو السلامة من عذاب الهون

أهلي الفداء لما تقل النعل من ... عف الخلائق طاهر ميمون

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسميه حبر (٣) بني سليم، وكان إذا فقده يقول: ما فعل حبركم (٤) يا بني سليم. ذكره يعقوب بن شيبة.

وذكره أيضا عمر بن شبة (٥) وقال: كان متألها في الجاهلية قد نظر في الكتب فلما سمع بالنبي - صلى الله عليه وسلم - قدم عليه فقال: أعرض علي ما جئت به وأخبرني عن اسمك ونسبك، فسمى له وانتسب وعرض عليه الإسلام، فقال: والله إن اسمك لاسم [٣٩٧] النبي المنتظر، وإن نسبك لشريف. وإن ما جئت به لحق، أشهد أنك رسول الله، ثم قال: تابعت دين محمد. الأبيات إلى آخرها، وزاد البيت الأخير منها: أهلي الفدا ... لم يكن عند يعقوب بن شيبة.

أورده ابن شاهين، هو عم عباس بن مرداس. قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكلمه


(١) في الإصابة: محل.
(٢) كذا في الأصل وتاريخ المدينة. وفي الإصابة: العدو.
(٣) كذا في الإصابة وتاريخ المدينة. وفي الأصل: خير.
(٤) كذا في الأصل وتاريخ المدينة. وفي الأصل: خيركم.
(٥) في تاريخ المدينة (٢/ ٦٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>