ووافق أبا عمر بن عبد البر على أن المتكلم على لسانه هو زيد بن خارجة: إمام هذه الصناعة والمتقدم على الجماعة الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري - رضي الله عنه -، وهو الأظهر، والله أعلم. انتهى.
بينما ترجمه ابن حجر في الإصابة (٢/ ١٩٠) ترجمة أخصر من هذه فقال: خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأنصاري الخزرجي.
ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب ومحمد بن إسحاق وغير واحد فيمن شهد بدراً قال قتل يوم أحد وهو صهر أبي بكر الصديق تزوج أبو بكر ابنته ومات عنها وهي حامل ويقال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم آخي بينه وبين أبي بكر. أخرجه البغوي في ترجمة أبي بكر عن زهير بن محمد عن صدقة بن سابق عن محمد بن إسحاق وهو والد زيد بن خارجة الذي تكلم بعد الموت.
ومن أمثلته كذلك: سفيان بن معمر، ترجمه الحافظ الرعيني (٢٢٠٣) هكذا: سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، أبو جابر. (ند نع بر).
وقيل: أبو جنادة القرشي الجمحي، أخو جميل بن معمر، من مهاجرة الحبشة.
(ند): وشهد بدرا، وابنه الحارث بن سفيان، أتى به من أرض الحبشة.
وقال ابن إسحاق أيضا: وكان سفيان رجلا من الأنصار أحد بني زريق بن عامر بن جشم بن الخزرج، قدم مكة فأقام بها ولزم معمر بن حبيب فتبناه وزوَّجه حسنة، ولها شرحبيل بن حسنة من رجل آخر، وغلب معمر بن حبيب على نسب سفيان هذا ونسب بنيه، فهم ينسبون إليه، وولدت حسنة لسفيان جُنادة وجابرا، وهلكا مع أبيهما في خلافة عمر - رضي الله عنه -.
وقال الزبير بن بكار: هو سفيان بن معمر، ونسبه كما تقدم، أمه أم ولد،