- بيان الوهم والإيهام، ومن المشكوك في رفعه مما أورده مرفوعًا (١/ ل: ٦٦. أ). وينظر الحديث المعزو إلى الدارقطني في سننه: باب ما روي من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الأذنان من الرأس" (١/ ١٠٤ ح: ٤١). وأخرج الترمذي الحديث من طريق حماد بن زيد بالسند المتقدم إلى أبي أمامة؛ قال: توضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - فغسل وجهه ثلاثا، ويديه ثلاثا، ومسح برأسه وقال: "الأذنان من الرأس". وذكر الترمذي شك حماد فيمن قالها، ثم قال أبو عيسى: (هذا حديث [حسن]، ليس إسناده بذاك القائم ...). - جامع الترمذي، أبواب الطهارة، باب ما جاء في أن الأذنين من الرأس (١/ ٥٣ ح: ٣٧)، وأخرج ابن ماجة من نفس الطريق، فقال: عن أبي أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الأذنان من الرأس" - سنن ابن ماجة: كتاب الطهارة، باب الأذنان من الرأس (١/ ١٥٢ ح: ٤٤٤). ونقل الزيلعي في نصب الراية (١/ ١٨) عن كتاب: "الإمام" لإبن دقيق العيد، أنه قال في حديث أبي أمامة: (هذا الحديث معلول بوجهين، أحدهما: الكلام في شهر بن حوشب. والثاني: الشك في رفعه ولكن شهر وثقه أحمد، ويحيى، والعجلي، ويعقوب بن شيبة. وسنان بن ربيعة أخرج له البخاري، وهو إن كان قد لين، فقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وقال ابن معين: ليس بالقوي. فالحديث عندنا حسن، والله أعلم). وقال ابن القطان في شهر بن حوشب: (وثقه قوم، وضعفه آخرون، فممن وثقه: ابن حنبل، وابن معين، وقال أبو زرعة لا بأس به، وقال أبو حاتم ليس بدون أبي الزبير، وغير هؤلاء ضعفه، ولم أسمع لضعفه حجة، وما ذكروه من تزييه بزى الأجناد، وسماعه الغناء بالآلات، وقرفه بأخد خريطة، مما استحفظ من المغنم: كله إما لا يصح، وإما خارج على مخرج لا يضره، أما أخذه الحريطة فكذب عليه، وتقول شاعر أراد عيبه؛ فقال: (لقد باع شهر دينه بخريطة ... فمن يأمن القراء بعدك يا شهر). انتهى كلامه. (٣) قتيبة بن سعيد بن جميل، أبو رجاء البغلاني، ثقة ثبت، من العاشرة، مات سنة أربعين ومائتين/ع. - التقريب ٢/ ١٢٣.