للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن عماد الحنبلي: (كان حافظا ثقة مأمونا ...). (١)

وقال ابن ناصر الدين: (وهو حافظ علامة متقن ثقة مأمون ...). (٢)

وقال ابن مخلوف: (العالم الفقيه، الراوية العارف بصناعة الحديث وأسماء رجاله). (٣)

هذه أقوال العلماء وشهاداتهم في أبي الحسن بن القطان، ويلاحظ أنها مجمعة على وصفه بالحفظ والنقد والمعرفة بصناعة الحديث، وكفاه شرفا بذلك، -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-.

[المبحث السابع: أبو الحسن بن القطان محافظ مكتبة القصر]

من المظاهر العلمية التي برزت في عهد الدولة المومنية تكوين مكتبة بالقصر تعاقب اهتمام الخلفاء بها؛ فعملوا على تزويدها بالنفائس واستجلاب الكتب إليها من كل مكان.

بل إن صاحب "المعجب" يذكر عن يوسف بن عبد المومن أنه اهتم في وقت ما بالفلسفة، وأمر بجمع كتبها، فاجتمع له قريب مما اجتمع للحكم الستنصر بالله الأموي، ويضيف: "ولم يزل يجمع الكتب من أقطار الأندلس والمغرب". ثم ذكر قصة استيلاء يوسف على مكتبة خاصة بالأندلس وتعويض صاحبها بولاية ضخمة ما كان يحدث بها نفسه. (٤)

أما الأستاذ المنوني فيقول عن الخلفاء الموحدين:


(١) شذرات الذهب ٥/ ١٢٨.
(٢) شرح بديع البيان، نقلا عن الإعلام، للتعارجي ٩/ ٧٦.
(٣) شجرة النور الزكية ١٧٩.
(٤) العجب ص ٣٤٧ (عن علم العلل بالمغرب ١/ ٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>