قلت: وهذه الموافقة من الذهبي من أوهامه؛ فقد قال في الميزان (٢/ ٤٢٠) في عبد الله بن راشد: (أبو الضحاك الزوفي المصري، عن عبد الله بن أبي مرة الزوفي، عن خالد بحديث الوتر، رواه عنه يزيد ابن أبي حبيب، وخالد بن يزيد. قيل: لا يعرف سماعه من أبي مرة. قلت: ولا هو بالمعروف. وذكره ابن حبان في ثقاته). اهـ وقال الحافظ: عبد الله بن راشد يروي عن عبد الله بن أبي مرة، إن كان سمع منه، ومن اعتمده، فقد اعتمد إسنادا مشوشا. - ت. التهذيب ٥/ ١٨٠. فالحديث ضعيف الإسناد، لكن له شواهد منها حديث أبي بصرة؛ وليس فيه: (وهي خير لكم من حمر النعم)؛ رواه أحمد بإسنادين: الأول: ثنا علي بن إسحاق عن عبد الله بن المبارك، أنا سعيد بن يزيد، حدثني ابن هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني أن عمرو بن العاص خطب الناس يوم الجمعة، فقال: إن أبا بصرة حدثني ... فذكره: (٦/ ٧). الثاني: ثنا يحيى بن إسحاق، أنا ابن لهيعة، أنا عبد الله بن هبيرة. بالسند المتقدم: (٦/ ٣٩٧). فالإسناد الأول صحيح: رجاله رجال صحيح مسلم، خلا علي بن إسحاق شيخ أحمد؛ وهو ثقة. والإسناد الثاني فيه ابن لهيعة، وإنما يخشى منه سوء حفظه بسبب احتراق كتبه، لكن متابعة سعيد بن يزيد الأسكندراني له، تقوى روايته، وتدل على حفظه. ورواه الطبراني في "الكبير" والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٤٣٠). - نصب الراية (٢/ ١١٠)، الدراية (١/ ٨٩)، الفتح الرباني (٤/ ٢٧٩ ...)، إرواء الغليل (٢/ ١٥٦)، الصحيحة (ح: ١٠٨).
(٢) لم أقف عليه في الباب الذي ذكر من بيان الوهم والإيهام. (١) أي عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام": كتاب الصلاة، باب في الوتر وصلاة الليل (٣/ ل: ٣٣. أ). وأخرجه أبو داود، كتاب الصلاة، باب في رفع الصوت بالقراءة في الليل (٢/ ٨١ ح: ١٣٢٧).