للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أصبحت، لركعتهما وحسنتهما وأجملتهما) (٢) يعني ركعتي الفجر: فقال ما هذا نصه:

وذكر من طريق أبي داود عن أبي زيادة؛ عبد الله بن زيادة الكندي، (٣) عن بلال (٤)؛ قال فذكره.

قال م: وفيه وهم في قوله: (عبد الله)، والصواب: (عبيد الله)، وعلى الصواب وقع عند ق، وفي سنن أبي داود. اهـ

(٣٠٦) وذكر (١) في باب إبعاد النجعة الحديث في تذاكر أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب الوتر عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، الذي ذكره ق (٢) من طريق


(٢) وهذا متن الحديث بتمامه، من سنن أبي داود: (عن بلال أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليؤذنه بصلاة الغداة، فشغلت عائشة - رضي الله عنه - بلالا بأمر سألته عنه، حتى فضحه الصبح، فأصبح جدا، قال: فقام بلال فآذنه بالصلاة، وتابع آذانه، فلم يخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم خرج صلى بالناس، وأخبر أن عائشة شغلته بأمر سألته عنه حتى أصبح جدا، وأنه أبطأ عليه الخروج، فقال: "إني كنت ركعت ركعتي الفجر"، فقال: يا رسول الله، إنك أصبحت جدا، فقال: "لو أصبحت أكثر مما أصبحت لركعتهما، وأحسنتهما وأجملتهما".
(٣) أبو زيادة، عبيد الله بن زيادة، ويقال: عبيد الله، البكري، ويقال الكندي، الدمشقي، روى عن بلال بن رباح، وأبي الدرداء، وعبد الله بن عطة والصماء بني بسر المازني، روى عنه عبد الله ابن العلاء بن زبر، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ذكره ابن أبي حاتم، ولم يورد فيه جرحا ولا تعديلا، وذلك ما جعل ابن القطان يقول فيه: لا تعرف حاله، والصواب أنه ثقة؛ فقد وثقه دحيم، وابن حبان؛ ومنهم من قال: إن روايته عن بلال مرسلة.
- التاريخ الكبير ٥/ ٣٨٢ ترجمة ١٢٢٠ - الثقات ٥/ ٧٠ - المقتنى في سرد الكني ١/ ٢٥٣ ترجمة ٢٤٠٦ - ذيل الكاشف، لأبي زرعة العراقي ص: ١٨٦ - التقريب ١/ ٥٣٣ - ت. التهذيب ٧/ ١٤.
(٤) بيان الوهم. باب ذكر أحاديث سكت عنها وقد ذكر أسانيدها, أو قطعا منها, ولم يبين من أمرها شيئا (٢ / ل: ١٠٢. ب).
(١) أي ابن القطان: بيان الوهم .. باب إبعاد النجعة (١ / ل: ٨٤. أ).
(٢) قال عبد الحق الإشبيلي: (وذكر أبو سليمان الخطابي؛ قال حدثنا محمد بن هاشم؛ قال حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، أخبرني ابن شهاب, عن ابن المسيب أن أبا بكر، وعمر تذكرا الوتر عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال أبو بكر: أما أنا فإني أنام على وتر، فإن استيقظت صليت شفعا حتى الصباح, وقال عمر: لكني أنام على شفع، ثم أوتر من السحر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: حذر هذا، وقال لعمر: قوي هذا).
وعقب عليه عبد الحق بقوله: (يقال ابن المسيب لم يسمع من عمر إلا نعيه النعمان بن مقرن).
- الأحكام: كتاب الصلاة، باب في الوتر وصلاة الليل (٣ / ل: ٢٦. أ).
وانظر الحديث عند عبد الرزاق في مصنفه (باب أي ساعة يستحب فيها الوتر (٣/ ١٤ ح: ٤٦١٥).