للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فسويت؛ قال: فصفوا النخل وجعلوا عضادتيه (٣) حجارة. وذكر بقية الحديث.

وفيه وهم بإسقاط لفظة منه، وهي (قبلة)، والصواب فيه هكذا: (فصفوا النخل قبلة)، وقد استظهرت على ذلك بنسخ من "الأحكام" فاعلمه. اهـ

(٢٠٦) وذكر (١) في المساجد من طريق مسلم عن جندب؛ قال: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قبل أن يموت بخمس- وهو يقول: "إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا خليلا، لاتخذت أبا بكر خليلا"). الحديث في النهي عن اتخاذ القبور مساجد.

وفيه وهم بنقص لفظة منه، وهي: (من أمتي) وهو ثابت في متن الحديث عند مسلم؛ هكذا: (ولو كنت متخذا من أمتي خليلا، لاتخذت أبا بكر خليلا)، فاعلمه. اهـ

(٢٠٧) وذكر (١) من طريقه أيضا حديث سهل بن سعد؛ قال: (جاء


(٣) عِضادتيه: العِضادة بكسر العين، جانب الباب.
نفس المصدر ٥/ ٨.
(١) أي عبد الحق الإشبيلي، وقد ذكر حديث جندب بن عبد الله البجلي، في النهي عن اتخاذ القبور مساجد، في كتاب الصلاة، باب في المساجد (٢/ ل: ٢٨. ب).
وأخرجه مسلم في كتاب المساجد، باب النهي عن بناء المساجد على القبور (١/ ٣٧٧ ح: ٢٣)، و (وهو المراد هنا).
وأخرجه النسائي في الكبرى، كتاب التفسير، تفسير قوله تعالى: (واتخذ الله إبراهيم خليلا) (سورة النساء، الآية ١٢٥) (٦/ ٣٢٨ ح: ١١١٢٣)، وأبو عوانة في مسنده ١/ ٤٠١.
وفي جميعها أثبت (من أمتي) في متن الحديث.
وانظر: تحفة الأشراف، للمزي ٢/ ٤٤٢ ح: ٣٢٦٠، مع النكت الظراف، لإبن حجر، إرواء الغليل ١/ ٣١٨ ح: ٢٨٦.
(١) أي ذكر عبد الحق الإشبيلي - من طريق مسلم - حديث الباب في "الأحكام": كتاب الصلاة، باب في المساجد (٢/ل: ٣٠. أ)، وفي نسخة (الأحكام) التي بين يدي ثبتت لفظة (الإنسان)، وإن كانت تكرر فيها ثلاث مرات جملة: (قم أبا تراب). فسلمت هذه النسخة من الوهم الأول، دون الثاني.