للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: (زائغا عن الطريق) (٦).

- الثالث فيما حكاه عن ابن أبي حاتم أنه كان عالما بابن عباس، وهذا أيضا كذلك؛ فإن ابن أبي حاتم لم يقله من قبل نفسه (٧)، وإنما نقله عن سفيان بن عيينة عن عمار الدهني (٨).

قال/٤٤. أ/ ابن أبي حاتم: "نا صالح بن أحمد بن حنبل (٩)، نا علي -يعني: ابن المديني- قال: سمعت سفيان -يعني: ابن عيينة- قال: قال عمار الدهني: كان مصدع أبو يحيى عالما بابن عباس" (١٠).اهـ

(١٢٢) وقال (١) في كلامه على حديث عمر بن سفينة عن أبيه، في شربه


(٦) الوهم الثاني: ليس عند ابن عدي العبارة السابقة بنصها، وحسب طبعة الكتاب التي بين يدي: (قال السعدي: أبو يحيى مصدع مولى معاذ بن عفراء، كان جائرا زائغا حائرا عن الطريق). قد يرجع الاختلاف إلى نسخ الكتاب.
(٧) الوهم الثالث: نسب إلى ابن أبي حاتم أنه قال: كان عالما بابن عباس، وإنما نقل ذلك بسنده إلى عمار الدهني.
(٨) عمار بن معاوية الدهني، أبو معاوية البجلي، الكوفي، صدوق يتشيع، من الخامسة./ م ٤.
- التقريب ٢/ ٤٨.
(٩) صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، الإمام المحدث، قاضي أصبهان. تفقه على أبيه وسمع من ابن المديني وطبقته. سمع منه ابنه زهير ومحمد بن جعفر الخرائطي. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: (كتبت عنه بأصبهان، وهو صدوق ثقة). مات سنة ست وستين ومائتين.
- سير أعلام النبلاء ١٢/ ٥٢٩.
(١٠) الجرح والتعديل (٨/ ٤٢٩).
(١) أي عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام"، ولم أقف عليه فيه.
حديث عمر بن سفينة عن أبيه في شرب دم حجامة النبي - صلى الله عليه وسلم -، رواه صاحب الكامل. قال ابن عدي: (عمر بن سفينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - روى عنه بريه، إسناد مجهول؛ سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري). ثم روى له حديث الباب، وهذا نصه منه:
(نا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، نا الحسين بن عيسى، نا ابن أبي فديك، عن بريه بن عمر بن سفينة، عن أبيه، عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم، فقال له: "خذ هذا الدم، فأدفنه من السباع والدواب". قال: فتغيبت به فشربته، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضحك).
- الكامل ٥/ ٥٣.