للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقدمها للصلاة والخطبة بجامعها العتيق، ثم استدعاه السلطان إلى حضرة فاس، ليصير من خواصه، وتصدر لإقراء الحديث بجامع القرويين، وعرف مجلسه بشرق صحن السجد بين الظهر والعصر لتدريس صحيح البخاري، واستمر على ذلك حتى لبي داعي ربه في الثالث والعشرين لشهر محرم الحرام عام إحدى وعشرين وسبع مائة للهجرة (٧٢١ هـ) (١)، ودفن خارج باب الفتوح بمطرح الجنة. (٢)

[المبحث السادس: مصنفات ابن رشيد]

ترك ابن رشيد تصانيف عديدة يمكن تقسيمها حسب الفنون والعلوم الآتية:

- في النحو: تقييد على كتاب سيبويه. (٣)

- في البلاغة: إحكام التأسيس في أحكام التجنيس. (٤)

- الإضاءات والإنارات في البديع، وقد سماه كذلك: إيراد المرتع الريع لرائد التسجيع والترصيع. (٥)

- في العروض: وصل القوادم بالخوافي، في ذكر أمثلة القوافي، وهو شرح لكتاب القوافي، لأبي الحسن حازم القرطاجني. (٦)


(١) جذوة الإقتباس، للمكناسي ٢/ ٢٩١.
(٢) جذوة الإقتباس ٢/ ٢٩١ - الإحاطة في آخبار غرناطة ٣/ ١٤٣.
ومطرح الجنة -الذي دفن فيه ابن رشيد- اسم لروضة لازالت معروفة بمقابر في باب الفتوح إلى الآن، وكان يقال لها: (مطرح الجِلَّة) بكسر الجيم وباللام، لما ضمته من مراقد العلماء والفضلاء من الغرباء والرافدين على فاس، ومن أهلها أيضا، ولكن العامة صحفت ذللى الإسم بمطرح الجنة، وهو تفاؤل حسن. (ذكريات مشاهير رجال المغرب: ابن رشيد)، لعبد الله كنون ص: ١١.
(٣) جذوة الإقتباس ١/ ٢٩١ - الدياج المذهب ٢/ ٢٩٨.
(٤) جذوة الإقتباس ١/ ٢٩٠.
(٥) جذوة الإقتباس ١/ ٢٩٠ - شجرة النور الزكية ١/ ٢١٧.
(٦) جذوة الإقتباس ١/ ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>