للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٣٥٠) وذكر (١) من طريق أبي داود حديث عروة عن علي في غسل الأنثيين، في المذي، ثم قال: (والمحفوظ من رواية الثقات أنه قول عروة، ولا يصح أيضًا عن غيره).

قال م: هذا الذي قاله، لا وجوه له البتة في [حديث] (٢) علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بغسل الأنثيين، منهم سفيان الثوري، والليث بن سعد، وجرير بن عبد الحميد، وزهير بن معاوية، ومسلمة بن قعنب (٣)، والمفضل بن فضالة (٤) وسفيان بن عيينة، وابن إسحاق، وإن كان خالفهم في إسناده فأدخل بين علي وعروة: المقداد.

أما رواية سفيان فذكرها (٥) ابن أيمن (٦)، والليث بن سعد.


تقدم الكلام على حدكث علي من وجه آخر: (ح: ١٨٦).
(١) ذكر عبد الحق الإشبيلي حديث علي -من عند مسلم-: (قال كنت رجلا مذاءا، فكنت أستحي أن أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ....). الحديث، ثم قال:
(وعنه: قال أرسلنا المقداد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأله عن الذي يخرج من الإنسان، كيف يفعل به؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: توضأ وانضح فرجك. زاد أبو داود غسل الأنثيين، خرجه من حديث عروة عن علي، ولم يسمع عروة من علي، والمحفوظ من رواية؛ الثقات أنه قول عروة، ولا يصح أيضا عن غيره).
- "الأحكام"، لعبد الحق الإشبيلي، كتاب الطهارة، باب الوضوء للصلاة وما يوجبه (١ /ل: ٤٦. أ ..).
(٢) ما بين المعقوفتين ليس في المخطوط.
(٣) مسلمة بن قعنب، الحارثي، ثقة، من التاسعة. / د.
- التقريب ٢/ ٢٤٩.
(٤) المفصل بن فضالة بن عبيد بن ثمامة، القِتْباني، بكسر القاف، وسكون الثناة بعدها موحدة، المصري، أبو معاوية؛ القاضي، ثقة فاضل، عابد، أخطأ ابن سعد في تضعيفه، من الثامنة، مات سنة إحدى وثمانين ومائة. / ع.
- توضيح المشتبه، لمحمد بن عبد الله القيسي (٧/ ٤٧)، التقريب (٢/ ٢٧١).
(٥) في المخطوط: (فذكرهما).
(٦) ابن أيمن، هو: محمد بن عبد الملك بن أيمن. مضت ترجمته.