للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المصححة بالسكوت عنها، وليست بصحيحة، إن شاء الله (٩) اهـ.

(١٦٩) وذكر (١) من طريق البخاري في الرؤيا حديثين، ثم قال: "وعن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن صور صورة عذبه الله بها يوم القيامة حتى ينفخ فيها، وليس بنافخ، ومن تحلم كلف أن يعقد شعيرة، ومن استمع إلى حديث قوم يفرون به منه صبّ في أذنه الآنك يوم القيامة"".

ثم قال: "وفي طريق آخر: "ومن تحلم بحلم لم يره، كلف أن يعقد بين شعيرتين .. "".

قال م: هذا ما ذكره بنصه، ولا أعلمه وقع عند البخاري بهذا النص، وإنما الذي ذكره بنصه أبو داود؛ قال: (نا مسدد (٢)؛ قال: نا حماد (٣) قال: نا أيوب عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صور صورة عذبه


ج ١/ ١٢٥ - مجمع الزوائد ٨/ ٢٤١ .. - الفتح الرباني ١٨/ ٧٥.
وقد ذكر الحديث الشيخ الألباني ضمن صحيح سنن الترمذي.
(٩) لم يذكر الحديث في القسم الآتي من "البغية".
(١) ذكر عبد الحق الإشبيلي- في باب الرؤيا من "الأحكام" - من عند البخاري حديث أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول "من رآني في المنام فقد رأى الحق، فإن الشيطان لا ينكونني"، أخرجه البخاري في كتاب التعبير، باب من رأي النبي - صلى الله عليه وسلم - (الفتح ١٢/ ٣٨٣ ح: ٦٩٩٧).
ثم عطف عليه حديث أبي هريرة أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من رآني في المنام، فسيراني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي"، أخرجه البخاري في نفس الكتاب والباب (ح: ٦٩٩٣)، والحديثان في "الأحكام" (٨ / ل: ٩٣. ب).
وبعد ذكر هذين الحديثين؛ قال: وعن ابن عباس، فأورد كلامه أنه ساق الحديث من عند البخاري، وبالرجوع إلى صحيح البخاري نجد أن الصيغة الثانية التي قال فيها: (وفي طريق آخر: ومن تحلم بحلم ..) هى الواردة في الصحيح، أما الصيغة الأولى التي أوردها أولا، فلم تقع عند البخاري، وإنما وقعت- بالنص الذي ذكره عبد الحق- عند أبي داود، كما بين ذلك ابن المواق.
(٢) عند أبي داود بزيادة: (وسليمان بن داود؛ قالا).
(٣) حماد بن زيد بن درهم الأزدي، الجهضمي، أبو إسماعيل البصري، ثقة ثبت فقيه، من كبار الثامنة، مات سنة تسع وسبعين ومائة. / ع.
- التقريب ١/ ١٩٧.