للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجاهدوا -أو قال قاتلوا- مع كل أمير (١٧) [والرابعة لا تقولوا]، (١٨) في أبي بكر الصديق، ولا في عمر، ولا في عثمان بن عفان، إلا خيرا. قولوا: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ} (١٩). قال الدارقطني: لا يثبت إسناده، من بين عباد وأبي الدرداء ضعفاء.

قال م: فتبين أن الحديث الذي من رواية الحارث بن نبهان عن عتبة بن اليقظان إنما هو فيما يروى عن واثلة، لا عن أبي الدرداء، والله أعلم.

(٨٨) وذكر (١) من طريق أبي داود عن علي بن أبي طالب، قال: قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن عمك الشيخ الضال قد مات، فمن يواريه؟ قال: (اذهب فوار أباك، ولا تحدثن حدثا حتى تأتيني الحديث ..).

هكذا نسب أبو محمد هذا المتن إلى أبي داود، والحديث وإن كان قد خرجه


(١٧) (أو قال قاتلوا) مكررة في المخطوط، وبعدها (يقول).
(١٨) أشير في هامش المخطوط الى بياض يسير بالأصل. فأتممت النقص من سنن الدارقطني، ووضعته بين معقوفتين.
(١٩) سورة البقرة الآية ١٣٤، وكذا الآية ١٤١.
(١) أي عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام": كتاب الجنائز (١/ ل: ٨٦. ب).
حديث علي بن أبي طالب؛ في وفاة أبي طالب، وقوله للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن عمك الشيخ الضال". الحديث.
أخرجه النسائي في موضعين من سننه، الأول في كتاب الطهارة، باب الغسل من مواراة المشرك: (١/ ١١٩ ح: ١٩٠).
وهذا نصه منه: (أخبرنا محمد بن المثنى عن محمد [هو غندر]. قال حدثني شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت ناجية بن كعب عن علي - رضي الله عنه - أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أن أبا طالب مات، فقال: اذهب فواره. قال: إنه مات مشركا. قال: اذهب فواره. فلما واريته رجعت إليه، فقال لي اغتسل": (١/ ١١٩ ح: ١٩٠).
الموضع الثاني في كتاب الجنائز، باب موارة المشرك: (٤/ ٣٨٣ ح: ٢٠٠٥)، وهو كما ذكره ابن المواق.
وأخرجه أبو داود في كتاب الجنائز، باب الرجل يموت له قرابة مشرك. (٣/ ٥٤٧ ح: ٣٢١٤) من طريق مسدد، وهو كما ذكره المصنف.
الظاهر أن أبا محمد اطلع على روايتي الحديث عند النسائي، وأبي داود، فلما أراد أن يتكلم على الحديث ساق المتن من عند النسائي، ونسبه لأبي داود. فتعقبه ابن المواق في هذه النسبة لما بين الروايتين من اختلاف في الألفاظ بينهما.