(٦) سنن النسائي، كتاب مناسك الحج، باب كيف يقبل؟ (٥/ ٢٥٠ ح: ٢٩٣٨)، تحفة الأشراف ٨/ ٤٥ ص: ١٠٥٠٣. (١) أي عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام": كتاب الحج, باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤ / ل: ٨٩. ب ..). جاء في السنن الكبرى للنسائي: (أنبأ محمد بن يحيى بن محمد؛ قال: حدثنا عمر بن حفص عن غياث، قال: حدثنا أبي. قال: حدثنا الأعمش؛ قال: حدثني عمارة، وجامع بن شداد عن أبي بكر ابن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام، عن أبي معقل أنه جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن أم معقل جعلت عليها حجة معك، فلم يتيسر لها ذلك) فما يجزئ عنها؟ قال: "عمرة في رمضان"، فقال: فإن عندي جملا جعلته في سبيل الله حبيسا فأعطتها إياه فتركبه؟ قال: "نعم"). كتاب الحج، فضل العمرة في رمضان: (٢/ ٤٧٢ ح: ٤٢٢٨). وانظر -غير مأمور- كذلك: تحفة الأشراف ٩/ ٢٨٩ ح: ١٢١٧٤. والذي خرج مسلم إنما هو حديث ابن عباس، وليس فيه ذكر لأم معقل، وإنما فيه قصة أم سنان. وروى البخاري حديث ابن عباس هذا في موضعين من صحيحه: رواه في كتاب جزاء الصيد؛ من طريق حيب المعلم عن عطاء عنه، وفي هذه الرواية التصريح بكنيتها (أم سنان) (ح: ١٨٦٣). ورواه في كتاب العمرة، من طرقى ابن جريج عن عطاء عنه، وفيه: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -لامرأة من الأنصار- سماها ابن عباس, فنسيت اسمها - ما منعك أن تحجي معنا الحديث: (ح: ١٧٨٢). ومن نفس الطريق رواه مسلم، ولم يسمها كذلك: (٢/ ٩١٧ ح: ٢٢١). ورجح الحافظ ابن حجر في شرحه لصحيح البخارى أن الذي نسيها هو ابن جري، بخلاف ما يتبادر إلى الذهن من أنه عطاء، ولا تعلل هذه الرواية بهذا النسيان، فالذي ذكر حجة على من نسي. وابن حجر لما ذكر قصة أم سنان قال: (وقد وقع شبيه بهذه القصة لأم معقل)، وذكر من رواها. انظر -غير مأمور-: الفتح: ٣/ ٦٠٤. ومما يؤكد أنهما قصتان أن أم سنان أنصارية، أما أم معقل فهي أسدية.